تتجه أنظار الجمهور الجزائري والعربي صوب ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، الذي يحتضن مباراة الدور التمهيدي الثاني لحساب التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018، بين المنتخب الجزائري ونظيره التنزاني مساء الثلاثاء.

المقابلة تبدو على الورق لصالح المحاربين لأنهم يملكون الأسبقية في النتيجة بعد فرضهم التعادل الإيجابي هدفين في كل شبكة بملعب مدينة دار السلام التنزانية.

عودة المصابين
سيكون مدرب المنتخب الجزائري كريستيان جوركيف، مرتاحا معنويا بعودة لاعبيه ياسين براهيمي ورياض بودبوز اللذان يعتبران ورقتان رابحتان سيوظفهما الفرنسي أمام المنتخب التنزاني، خاصة وأن وسط الميدان الدفاعي والهجومي كان الحلقة الأضعف في لقاء الذهاب، وبالتالي فإن عودتهم ستمنح الإضافة التي ينتظرها الجزائريون.

الدفاع يثير المخاوف
من المرتقب، أن يجري جوركيف، تغييرات على مستوى التعداد الذي سيقحمه في المباراة، حيث ستمس العملية بدرجة أكبر خط الدفاع الذي يعاني الهشاشة هذه الأيام بالنظر للأخطاء التي ارتكبها المدافعين في اللقاء الماضي أمام تنزانيا، وعليه فإنه المدافع هشام بلقروي سيلعب أساسيا مكان كارل مجاني الذي سيتحول إلى وسط الميدان لغلق المنافذ على رفقاء ساماتا، فيما يجد الثنائي تايدر وقديورة نفسه خارج القائمة.

النتيجة مفخخة
على الرغم من أن المنتخب الوطني يملك الأسبقية على تنزانيا، إلا أن الحذر بات مطلوبا على أشبال جوركيف للظفر ببطاقة التأهل إلى الدور التمهيدي الأخير، لاسيما أن نجوم الطوائف يمكلون خطا هجوميا ناريا بقيادة الخطير ساماتا وأوليموينغو، وعليه فإن الخضر مطالبون بتسجيل الأهداف وتحصين المنطقة الدفاعية للحد من خطورة المهاجمين التنزانيين.

التأهل قد ينقذ رأس الفرنسي
ترددت أنباء في اليومين الأخيرين عن احتمال بقاء الفرنسي كريستيان جوركيف، على رأس الجهاز الفني لاسيما وأنه تلقى التهاني من رئيس اتحاد كرة القدم الجزائري محمد روراوة، بعد التعادل الذي حققه في دار السلام، وعليه فإن التأهل بالنتيجة وخاصة الأداء قد ينقذ رأسه ويبقيه على رأس الجهاز خلال الاستحقاقات القادمة.

ملعب تشاكر
أصبحت الانتصارات التي يحققها المنتخب الجزائري مقترنة بملعب مصطفى تشاكر، حيث حقق فيه المحاربون 22 فوزا وتأهل فيه مرتين متتاليتين إلى مونديالي جنوب أفريقيا والبرازيل، وأمام هذه الوضعية، فإن الفرصة مواتية لتحقيق الفوز 23 والعبور إلى الدور التصفوي الثالث.